الحب الذي لايفنى
سائر شخصيات العالم يموت كل شيء عنهم بموتهم ويختفي مع أجسادهم تحت التراب. غير أن رجال الحقيقة يموتون وتبقى مدارس أفكارهم ويظل الحب الذي أشعلوا فتيلة سراجه على مر الدهور يزداد تلألؤاََ وإشراقاََ. إننا نقرأ في التاريخ أنه بعد مضي قرون على وفاة علي عليه السلام مايزال هناك أشخاص يستقبلون سهام أعدائه بصدورهم. من كتاب: محمد وعلي. النبي والإمام. للشهيد مطهري ص٣٠٥
الفرق بين المعلقات السبع ونهج البلاغة
إن المعلقات السبع و(نهج البلاغة) نتاجان لعقدين متقاربين بين الجاهلية والإسلام، وكل منهما مثل أعلى للفصاحة والبلاغة في لغة عصره ومصره. أما من ناحية المحتويات فهيهات هيهات ! وشتان شتان! فكل ما في الأول أوصاف عن الخيول والرماح والجِمال والجَمال والمدح والذم والهوى والغرام والغزل والنسيب والتشبيب بالعيون والحواجب للكواكب ! وأما الثاني ففيه أسمى المفاهيم الإنسانية وأعلاها وأزكاها وأطيبها وأنماها. من كتاب: في رحاب نهج البلاغة للشهيد مطهري ص٦٦ اضافة حديثة
الرشد أمر اكتسابي
لنعلم أن الرشد أمر اكتسابي وعلينا أن نجتهد في تحصيله. علينا أن نرتقي بمستوى الرشد في مجتمعنا، وذلك هو أهم مايقع على عاتق العلماء وزعماء الدين. من كتاب المفكر الشهيد مرتضى المطهري : المدد الغيبي في حياة الإنسان.
المرأة ليست أم فقط ولكن الأمومة أهم وأخطر أدوارها
نحن لا نقول أن الدور الاجتماعي للمرأة يقتصر على الأمومة، فالإسلام قد جعل المرأة كالرجل في كثير من قضايا الاجتماع، منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وإنما نقول أن الأمومة هي أهم وأخطر دور ومقام اجتماعي تحمله المرأة ويجب أن يتصدر قائمة أولوياتها. من مذكرات الشهيد المطهري ، ج٧
هل كل عقيدة تستحق الاحترام
هل كل عقيدة تستحق الاحترام؟ ترى الفلسفة الغربية أن تكريم ذات الإنسان تقتضي أن تحترم كل رغبة ونزعة أيا كانت تلك النزعة! حتى لو كانت أسخف عقيدة وأوهنها وفي غاية التناقض مع شأن الإنسان ومقامه، كعقيدة الهندوس في تقديس البقر مثلا! أما نحن فنعتقد أن الإنسان إنما يكون مكرّماً ما دام يسير باتجاه تكامله الطبيعي؛ فالذي يستحق الاحترام والتكريم هو التكامل، وكل عقيدة تقيّد قوى الإنسان الكمالية و تسبب السكون فيها فليست جديرة بالاحترام أبداً....
سيرة الشهيد الشيخ مرتضى مطهري
ولد الشهيد عام 1338 هـ في قرية من قرى خراسان الإيرانية، فتربى في حجر أبيه العالم الورع الشيخ محمد حسين المطهري، متميزاً عن أقرانه بحبّه للطهارة والتقوى ورغبته إلى العلم والمعرفة. فبدأ دراسته في الكتّاب ثم نزل بمشهد المقدسة متلقّياً مقدمات العلوم الدينية من المنطق والفلسفة والأدب العربي وغيرها من أعلامها ثم حل رحله بقم عام ١٣٥٧ هـ في السابعة عشرة من عمره متلهفاً إلى كسب المعارف الإسلامية فنزل بها وهي تقاسي ظلم النظام البهلوي واضطهاده لعلماء الدين....