
🎧 ملخص صوتي للكتاب
📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 8 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.
📝 ملخص الكتاب
- كتاب "الإسلام دين الله" هو جزء من سلسلة، صدرت طبعته الأولى عام 1432 هـ الموافق 2011 م عن دار الإرشاد للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت، لبنان. وقد أوصى الإمام الخميني بقراءة هذا الكتاب للطلبة الجامعيين والمثقفين الملتزمين، مشيراً إلى أهمية اطلاع غير المسلمين عليه أيضاً.
قضايا محورية وتحديات العصر
-
يتناول الكتاب قضايا مهمة تتعلق بالإسلام واحتياجات العصر الحديث. يعتبر موضوع “الإسلام والحاجات العصرية” من القضايا الاجتماعية الهامة التي تشغل بال المثقفين المسلمين. يرى الكتاب أن الإسلام في طبيعته دين لا يتغير، ولكنه في الوقت نفسه قابل للتجديد، حيث يتضمن عناصر ثابتة وأخرى متغيرة بحسب مقتضيات الزمان. هذا التناقض الظاهري بين ثبات الدين وتغير الزمان يكمن فيه الإشكال المركزي الذي يعالجه الكتاب.
-
الكتاب يميز بين الأصول الثابتة للإسلام، مثل الحقائق الكونية والعقائد والأحكام الأساسية، التي لا تتغير بمرور الزمن، وبين كيفية تطبيق هذه الأصول في ظل الظروف المتغيرة للحياة البشرية. يرى أن الشريعة الإسلامية تتمتع بمرونة واستيعاب لظروف التطور في الحياة دون حدوث تغيير في أصل القوانين الإسلامية أو الإخلال بخلودها. ويتناول الكتاب خطر التطرف والجمود في فهم الإسلام، ويؤكد على أهمية التجدد في مواجهة تغيرات العصر.
العقل والاجتهاد في الإسلام
-
يبرز الكتاب دور العقل والاجتهاد في فهم وتطبيق الأحكام الشرعية. يدعو إلى ضرورة المعرفة الصحيحة للإسلام كنظام حياة شامل. وينتقد بشدة تيار “الأخباريين” الذين يرفضون استخدام العقل والإجماع كمصادر للتشريع، معتمدين فقط على ما ورد في الروايات (الحديث). ويرى أن العقل دليل شرعي ومهم لفهم الأحكام، خاصة في المسائل التي لم يرد فيها نص صريح.
-
يوضح الكتاب أن الاجتهاد ضروري لمعالجة المسائل المعاصرة. يشير إلى أن هناك مرونة في استنباط الأحكام الإسلامية. كما يتطرق إلى مسألة نسبية الاجتهاد، موضحاً أن اختلاف المجتهدين في العصر الواحد أو الأزمنة المختلفة أمر طبيعي، وأن هذا الاختلاف لا يعني بالضرورة الخطأ، بل قد يكون ناتجاً عن اختلاف الوقائع والاستنباطات.
الحياة الاجتماعية والاقتصادية
-
يناقش الكتاب مفهوم الحياة الاجتماعية في الإسلام، مقارناً إياها بالحياة الاجتماعية عند الحيوان، وموضحاً أن الحياة الاجتماعية البشرية تتميز بالتنظيم وتقسيم الأعمال والأدوار.
-
ويقدم نقداً للنظرية الماركسية التي تعتبر العوامل الاقتصادية هي المحرك الأساسي للتاريخ والعلاقات الإنسانية. يؤكد الكتاب أن العوامل الاقتصادية مهمة، لكنها ليست العامل الوحيد أو الأهم في حياة الإنسان والمجتمع. ويرى أن التاريخ ليس مجرد مسار محرك بالماديات، بل يتأثر أيضاً بالعوامل الأخلاقية والإنسانية والعقلية والفكرية. الإسلام يقدم نظاماً شاملاً للحياة يراعي كل هذه الجوانب.
أحكام شرعية وتطبيقها
-
يتطرق الكتاب إلى مسائل شرعية مثل تحريم الخمر ولحم الخنزير، موضحاً أن هذه الأحكام مبنية على علل وحكم إلهية، حتى لو لم يتم إدراك هذه العلل بشكل كامل، وأن العلم الحديث قد يكشف بعض جوانب هذه العلل (مثل الأضرار الصحية).
-
يناقش أيضاً مفهوم “المصلحة” في التشريع الإسلامي، وكيف يتم تغليب المصلحة العامة على المصلحة الفردية عند التعارض، مع التأكيد على وجوب التعويض في حالات مثل نزع الملكية للمنفعة العامة.
-
كما يتناول قضايا جديدة نسبياً مثل التدخين، موضحاً أن الحكم بتحريمه يستند إلى قاعدة “لا ضرر ولا ضرار” وإلى ما أثبتته الأبحاث العلمية من ضرره، حتى لو لم يكن محرماً بشكل صريح في النصوص القديمة.
المسؤولية والأمانة
-
يستعرض الكتاب مفهوم “الأمانة” التي عرضت على الإنسان في القرآن. ويرى أن قبول الإنسان لحمل هذه الأمانة مرتبط بقدرته على الفهم والابتكار وتحمل المسؤولية، وتميزه بالعقل والإرادة الحرة عن سائر المخلوقات. وهذه الأمانة هي أساس تكليف الإنسان ومسؤوليته في الحياة.
-
بشكل عام، يسعى كتاب “الإسلام دين الله” إلى تقديم رؤية شاملة للإسلام كدين يصلح لكل زمان ومكان، مؤكداً على مرونته وقدرته على التكيف مع التطورات والمتغيرات دون المساس بأصوله وثوابته، ومشدداً على أهمية العقل والاجتهاد في فهمه وتطبيقه في الواقع المعاصر.