صورة

🎧 ملخص صوتي للكتاب

📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 8 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.

📥 تحميل الكتاب

📄 يمكنك تحميل نسخة PDF من هذا الكتاب عبر الرابط التالي:

📘 اضغط هنا لتحميل الكتاب

📝 ملخص الكتاب

-  يتناول الكتاب موضوع التوحيد (وحدانية الله) وأثره في حياة الإنسان الفردية والاجتماعية.

  • يقسم الكتاب موضوع التوحيد إلى نوعين رئيسيين:
  1. التوحيد النظري: ويتعلق بالاعتقاد والفكر. يقسم العلماء المسلمون التوحيد النظري إلى أربع مراحل، لكن المصادر تركز على التوحيد الذاتي والتأمل في الصفات. التوحيد الذاتي يعني أن الله سبحانه وتعالى لا مثيل له ولا نظير، وأن مبدأ الكل هو واحد، والخالق وواجب الوجود هو واحد. وهذا النوع من التوحيد في الذات هو أدق أنواع التوحيد. أما التوحيد في الصفات، فيعني الإيمان بصفات الله مثل العليم، القدير، الحي، السميع، البصير، وأن هذه الصفات متحدة مع ذاته.

  2. التوحيد العملي: وهو المرحلة الثالثة من مراحل التوحيد، ويعني التوحيد في الأفعال. ويعني أن الله هو الحاكم على كل العالم وحده، وأن كل ذرات الكون تتحرك وفق إرادته. التوحيد العملي هو التوحيد في العبادة.

  • يُعتبر التوحيد في العبادة المرحلة الرابعة من مراحل التوحيد عند علماء الإسلام. الجانب المتعلق بالتوحيد في العبادة يعود بجانب إلى الله، وآخر يعود إلى حياة الإنسان، بمعنى أن كل موجود عبداً لله. وهذا الجانب من العبادة مرتبط بالله، ولذا فإن الإنسان يستحق العبادة في هذا الكون وحده لا غير. الجانب الآخر من العبادة يعود إلى الإنسان، بمعنى أن العباد ملزمون على ألا يتخذوا معبوداً إلا الله، وكلمة “لا إله إلا الله” غالباً ما تدل على التوحيد في العبادة.

  • تعتبر مسألة التوحيد الذاتي مسألة نظرية وفكرية، بينما يعتبر التوحيد في العبادة من المسائل العملية. ولتوضيح هذا الموضوع، يقسم التوحيد إلى توحيد نظري وتوحيد عملي. التوحيد النظري يعني التوحيد الفكري، أي اعتبار الذات والصفات والأفعال واحدة. أما التوحيد العملي فهو التوحيد في العبادة أو التوحيد الفعلي. من خصائص الاعتقاد بالتوحيد أنه هو هذا الإنسان.

  • الكتاب أيضاً يناقش كيف أن التوحيد يرتبط بفكر الإنسان وتصوره لشخصيته. يعتقد أن هناك رؤية كونية ثالوثية سادت في العالم القديم تفترض قوى متعددة في العالم. مقابل ذلك، هناك رؤية كونية توحيدية ترى بأن كل شيء في العالم يعود إلى قوة واحدة ومبدأ واحد. ينظر القرآن إلى الإنسان الذي يركز شخصيته على أساس التوحيد. شخصية الإنسان تتشكل من ركنين أساسيين هما الفكر والتصور، والإرادة الإنسانية والأخلاقية. الإيمان بالله يعتبر نقطة أساسية في مرحلة التصور عند الإنسان. والإرادة لا تتخذ طابعها الحقيقي إلا بتقوى الله وطلب رضاه. بناءً على القرآن، يرى أن الإيمان بالله يشكل الركن الأول، وأن الإرادة المستندة إلى الإيمان تشكل الركن الثاني.

  • يتعرض الكتاب أيضاً لـ التأثير الاجتماعي للتوحيد. ويتطرق إلى مفهوم التغيير والثورة. الثورة تعني حدوث نتيجة لانتفاض البشر وتمردهم على وضع معين، وهي نوع من التمرد يظهر في الإنسان على وضع معين. هناك أنواع مختلفة من الثورات مثل الثورة الأدبية، الصناعية، الاجتماعية، الوجدانية (الضميرية)، والفكرية والثقافية. يؤكد الكتاب على أن الثورة في الفكر وفي الرؤية الكونية هي الأصل الذي يجب أن تنطلق منه التغييرات. يجب أن تقوم الثورات الأخرى فروعاً وثماراً لهذه الرؤية. يستخدم القرآن مثال الكلمة الطيبة كشجرة طيبة ليوضح هذه الرؤية. أصل هذه الشجرة ثابت وفروعها في السماء، وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. هذا المثل القرآني يوضح أن جذور الرؤية الكونية التوحيدية يجب أن تكون ثابتة ومتأصلة.

  • كما يتناول الكتاب بعثة الرسول الأعظم (ص) والدعوة للتوحيد. يصف بعثته بأنها كانت درساً شاملاً شمل الصلاة والصوم والزكاة والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وتنظيم القوانين والمعاملات والبيع والشراء والإيجار وتنظيم نظام العائلة وقوانين النكاح والطلاق والإرث والقوانين الاقتصادية والسياسية والإحسان والعفو والوجدان والأخلاق. لقد بدأ الرسول (ص) ثورته الفكرية ونظرته الكونية على أساس أن فكر الإنسان يمكن أن يهزّ الثورة الكونية الأساسية، أي أن فكر الإنسان يمكن أن ينطلق من جذورها. الثورة التي قام بها الرسول كانت ثورة فكرية في نقطة حساسة من فكر الإنسان، يمكن أن تؤدي إلى نتائج أخرى. وهي أيضاً ثورة ثقافية.

  • ويؤكد الكتاب على أن العبادة في الإسلام، مثل الصلاة، تهدف إلى تحقيق فوائد للإنسان نفسه وليس لله. الإيمان والتنسيق الداخلي في النفس الإنسانية ينتج عن الوحدة والتجانس التي يحققها الإيمان بالله. كما أن جذور الأخلاق في الإسلام تكمن في التوحيد.

  • باختصار، يبحث الكتاب في كيفية تأثير الإيمان بوحدانية الله (التوحيد) على مختلف جوانب حياة الإنسان، من فكره وشخصيته الداخلية إلى أفعاله وعلاقاته الاجتماعية، وكيف أن التوحيد هو الأساس لكل تغيير حقيقي وبناء في الفرد والمجتمع، وهو جوهر رسالة الأنبياء.