🎧 ملخص صوتي للكتاب
📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 8 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.
📝 ملخص الكتاب
- يتناول كتاب "النبوة" ظاهرة النبوة عبر التاريخ البشري، بدءًا من الإنسان الأول وصولاً إلى خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). يبدو أن الكتاب مقسم إلى أجزاء (أقسام) وفصول، حيث يتناول القسم الأول إثبات النبوة، ويتطرق القسم الثالث إلى المعجزة. تشمل الفصول مواضيع مثل ضرورة النبوة وأساسيات البحث، وخصائص وحي الأنبياء ونظرية التعليل، والمعجزة: التعريف ونظريات التفسير، ونظريات المعجزة: عرض تفصيلي، وبيان حكماء الإسلام حيال النبوة العامة، والمعجزة وطبيعة العلاقة بين القوى الروحية وعالم الملكوت والتقوى، والإعجاز المنطقي في القرآن، وإعجاز البحث التوحيدي في القرآن.
-
يُقدم الكتاب تعريفًا وظيفيًا للوجود الإنساني، يركز على عنصرين أساسيين: الأول هو غريزة الاستخدام أو “قريحة الاستخدام” التي تدفع الإنسان لاستخدام كل ما يمكنه لتحقيق ذاته والبقاء. والثاني هو أن الإنسان كائن مدني بالطبع، مدفوع أيضًا للمشاركة في ممارسة الحياة مع الآخرين، ويرى نفسه مدفوعًا لتوظيف كل شيء لخدمته، والنزعة نحو الاختلاف والظهور الجماعي يستدعي الحاجة إلى مجتمع مستقر وتطبيق العدل الاجتماعي. ويرى أن النبوة تضطلع بدور الهداية الإنسانية، حيث يتطلع الإنسان إلى السماء لحل مشاكله على الأرض. ويُناقش دور الفطرة وحدود العقل في هذا السياق.
-
من المبادئ الأساسية التي جاءت بها النبوة هي عبادة الله واجتناب الطاغوت، وإقامة القسط (العدل)، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور. يعتبر الإيمان بالله والنبوة والمعاد من ضروريات الدين. ويؤكد الكتاب على الحاجة البشرية إلى النبوة، وأن الأنبياء ضروريون لإقامة العدالة. يُنظر إلى الأنبياء على أنهم بشر مختارون وليسوا من جنس آخر.
-
يتناول الكتاب مفهوم الوحي ونظرياته المختلفة. يُعرف الوحي لغويًا بأنه الإعلام الخفي والسريع، وفي الاصطلاح القرآني يُستخدم بمعنى أعم من نبوة الأنبياء ليشمل وحي الله للجمادات والنباتات والحيوانات. يُوصف وحي الأنبياء بأنه اتصال من عالم آخر، وقد يكون داخليًا أو بواسطة وسائط مثل الروح الأمين أو جبرائيل. يُؤكد أن الوحي ليس من سنخ الإلهام أو الإيحاءات الفردية التي يحس بها الإنسان بالواسطة.
-
كما يُناقش الكتاب المعجزات، ويُعرفها بأنها علامة تدل على صدق دعوة النبي. يُنظر إليها على أنها أمر خارج عن حدود القدرة البشرية، وبعض النظريات تعتبرها خرقًا للسنة الإلهية أو القوانين الطبيعية، بينما ترى نظريات أخرى أنها لا تتعارض مع القوانين الكلية للوجود أو أنها تعمل وفق قوانين أخرى. ويُقدم القرآن نفسه على أنه المعجزة الكبرى.
-
يُركز الكتاب بشكل خاص على إعجاز القرآن، ويُقسمه إلى عدة وجوه، أبرزها الإعجاز البياني (اللفظي) والإعجاز العقلي أو المنطقي. فالقرآن ليس مجرد كلام عادي أو شعر، بل يمثل قمة في الفصاحة والبلاغة. أما الإعجاز العقلي، فيتمثل في اشتماله على حقائق ومعارف إلهية تتصل بالتوحيد والمعاد وقضايا الكون والإنسان. يُشير إلى أن القرآن يتحدث عن أمور في الطبيعة والآفاق وفي أنفسنا، مما يدعو إلى التأمل والبحث ويزيد من المعرفة بالله. ويُقارن بين منهج القرآن في البحث والاستدلال والمناهج الفلسفية والعلمية.
-
يتخلل الكتاب مناقشات منهجية وعرض لوجهات نظر مختلفة، بما في ذلك آراء الفلاسفة والمتكلمين، وغالبًا ما يُقدم المنظور القرآني كمنهج متكامل. يبدو أن أجزاء من الكتاب مبنية على مناقشات أو محاضرات، حيث تُطرح أسئلة وتُقدم إجابات وتُناقش آراء الحضور.