الملحمة الحسينية الجزء الثاني

🎧 ملخص صوتي للكتاب

📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 8 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.

📥 تحميل الكتاب

📄 يمكنك تحميل نسخة PDF من هذا الكتاب عبر الرابط التالي:

📘 اضغط هنا لتحميل الكتاب

📝 ملخص الكتاب

- تتناول هذه المقتطفات من كتاب "الملحمة الحسينية ج٢" عوامل قيام النهضة الحسينية وقيمتها، بالإضافة إلى مفاهيم إسلامية أساسية وتطبيقها تاريخياً ومعاصراً. - العوامل المؤثرة في قيام النهضة الحسينية: •يبين الكتاب أن حركة الإمام الحسين (ع) استندت في جزء منها إلى موقف الامتناع عن بيعة يزيد. - فيما قام جزء آخر من حركته على أساس محاربة الفساد والمنكر المنتشر في ذلك الزمان. - كانت دعوة أهل الكوفة للإمام الحسين (ع) أيضاً أحد العوامل التي قامت عليها بعض قراراته. وصلت رسائل أهل الكوفة إليه وهو في مكة، بعد نحو شهرين من مغادرته المدينة وقبل انطلاقه في حركته العامة الجهادية. كانت هذه الدعوة عاملاً متأخراً بالنسبة لقيامه. - ومع ذلك، يؤكد الكتاب أن السبب الأساسي والرئيسي للنهضة وقيمتها يكمن في عامل محاربة المنكر وشيوعه. تحول الحلال إلى حرام والحرام إلى حلال هو ما وضع الإمام أمام منعطف يوجب عليه القيام والمواجهة. - يرى الكتاب أن الإمام (ع) لم يتطرق إلى موضوع البيعة ليزيد أو دعوة أهل الكوفة في البداية، وكأن هذه المسائل لم تكن موجودة. بل كانت المسألة هي مسألة المعارضة والنقد، وانتشار المنكرات وضرورة محاربتها. ## مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

• يُسلط الكتاب الضوء على هذا المبدأ باعتباره أصل إسلامي أساسي أكد عليه نبي الإسلام.

• هو المبدأ الذي يحمل تلك الأصالة والقدرة الكامنة ويحمل كل تلك الأهمية في الإسلام، وهو الذي دفع بشخص مثل الحسين بن علي (ع) للتضحية بنفسه على طريقه.

• هو السبب الأساسي والرئيسي الذي يعطي النهضة الحسينية جدارتها وأهليتها، ويرفع من قيمتها وأهميتها كثيراً.

• يؤكد الكتاب على ضرورة معرفة هذا المبدأ جيداً والتوسع في البحث حوله.

• يرد ذكره كثيراً في القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأحاديث الأئمة الأطهار.

• هو واجب على فئة خاصة من الناس تتميز عن العامة بسرعة إدراكه والالتزام به.

• الأمة التي واجبها الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الأمة المفلحة.

• يرى الكتاب أن عدم قيامنا بهذا المبدأ يجعلنا لا نستطيع ادعاء العزة والرفعة والشرف بما لدينا.

• إن المجتمع الذي يترك وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يستجاب دعاؤه لإنزال الرحمة، ويسلب الله منه رحمته.

• تطبيق هذا المبدأ يتطلب الحساب والتدبير. لا ينبغي ممارسته بطريقة تفتقر للمنطق أو التكتيك، مما قد يؤدي إلى الهلاك دون نتيجة (يُضرب لذلك مثل الخوارج).

• التقية في فقهنا هي استخدام التكتيك في ممارسة واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

• القدرة والاستطاعة شرط وجود للواجب، وليست شرط وجوب. يجب على المرء أن يسعى لاكتساب تلك الاستطاعة ورفع العجز.

• لا تجوز ممارسة هذا الواجب بطريقة تؤدي إلى تشجيع الطرف الآخر على الاستمرار في أفعاله السيئة.

• تتفاوت أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الموضوع. بعضها يتعلق بأمور تافهة (مثل رمي الأوساخ في الأزقة)، وبعضها يتعلق بموضوعات وضع الإسلام لها أهمية وقيمة أبلغ من مال الإنسان وكرامته. المسألة التي تدور حول تعرض القرآن للخطر وحرب القرآن ومؤامراته ومكائده، وحول الخطر الذي يوشك أن يقضي على العدالة، هذه المسائل قيمتها أعلى.

قيمة النهضة الحسينية وطبيعتها:

• هي مجموعة من ردود الفعل والقرارات التي اتخذت من قبل الوجود المقدس الإمام الحسين (ع).
• هي ثورة ذات أبعاد مختلفة وسمات متعددة.
• هي درس خالد وثورة لا نظير لها في العالم.
• قيمتها تأتي بشكل أساسي من كونها تطبيقاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• كانت المواجهة من نوع المقاومة الخطرة 100%. الامتناع عن البيعة لم يحمل معه أي احتمال من هذا النوع.

الوضع في زمن معاوية ويزيد:

• كانت الخلافة والحكم خارجة تماماً عن نطاق الوراثة حتى عهد معاوية.
• كان وقت تسلط حكومة متجبرة قمعية ظالمة. بلغ قمعها أعلى حده في عهد معاوية.
• وصل الأمر إلى حد لعن علي بن أبي طالب (ع) من على المنابر في مكة والمدينة. كان من يعترض يعرض حياته للخطر.
• لم يتمكن آل أبي سفيان من الحكم بعد مقتل أبي عبد الله الحسين، ولا آل أمية تمكنوا من المحافظة على السلطة طويلاً.

ما بعد واقعة كربلاء:

• تم سبي أهل بيت النبوة (ع).
• كانت ليلة العاشر من محرم من أصعب الساعات التي مرت على العقيلة (السيدة زينب).
• استمدت السيدة زينب (ع) قوة معنوية هائلة من مشاهد كانت تدور حولها.
• تم تحريك أهل البيت نحو الكوفة على جمال غير مجهزة.
• وصلوا إلى أبواب الكوفة في صباح اليوم التالي (الحادي عشر من محرم).
• لم يمهلهم العدو وأدخلوهم إلى دار الإمارة حيث كان يجلس ابن زياد.
• أصبحت القافلة مجموعة من الأسرى تضم عدداً من النساء بالإضافة إلى رجل واحد عليل (الإمام السجاد ع).
• قضى الإمام السجاد (ع) وأهل البيت أربعين يوماً بل شهراً كاملاً في أسر أولئك الظلمة. عانوا آلاماً جسدية وروحية بالغة.
• بالرغم من كونه عليلاً وأسيراً، صعد الإمام السجاد (ع) المنبر وألقى خطباً.
• بعد دخول أهل البيت إلى الشام، انقلبت الأمور.
• إن مقتل الإمام الحسين (ع) كان يعني بداية فصل حاد وإثارة لتلك النهضة، وبداية عصر الحركات التحررية والثورات والانتفاضات ضد حكم الأمويين.

إحياء ذكرى عاشوراء:

• يؤكد الأئمة (ع) على ضرورة إحياء هذه المناسبة العظيمة (عاشوراء). لا يجوز نسيان هذه المصيبة.
• هي مدرسة خالدة يجب التمسك بها.
• يجب على الشيعة إحياء هذه المناسبة العظيمة كل عام.
• ينبغي أن يكون عاشوراء بالنسبة لنا يوم إحياء وتطهير للأنفس.
• يجب أن تكون المناسبة فرصة نتعلم منها مبادئ الإسلام وأسس الدين.
• إحياء شعائر الدين ضروري.
• يرى الكتاب أن إحياء بعض الشعائر الحالية لا يعكس روح النهضة الحسينية. بعض التصرفات اليوم قد تكون حرباً على الإسلام وإماتة له.
• ضرب الصدور والرؤوس في يوم عاشوراء يُقصد به تكرار حديث السادة والأئمة.
• إن الذنوب تُغفر عندما تتجبل أرواحنا بروح الحسين (ع). علامة الغفران لا تتأكد إلا بعدم العود.

منطق الشهيد:

• يختلف منطق الشهيد عن منطق المدافع.
• المدافع (مثل الإمام الحسين في رفض البيعة) يمتنع ويرفض الطلب. هدفه الأساسي في الدفاع هو الحفاظ على ما يملكه.
• منطق الشهيد هو المنطق الذي يعلو على ما سواه من المنطق.
• هو منطق الشخص الذي يحمل رسالة يريد أن يسطرها بدمه إلى أمته ومجتمعه.
• يتطلب منطق الثائر والداعية توسيع رقعة الثورة وتعميم الحركة الثورية لتشمل أكبر عدد ممكن من الناس.
• الإمام الحسين قام بأعمال لا يمكن أن تُدرك أو تتماشى مع أي منطق آخر غير منطق الثورة وتوسيع رقعتها ومنطق الهجوم. لو كان منطقه منطق دفاع فقط، لما أجاز لأصحابه البقاء معه بعد ليلة العاشر.
• بشّر الإمام أصحابه بالجنة عندما قرروا البقاء معه، وهذا يتفق مع منطق الثائر الداعية ومنطق المهاجم الذي يريد أن يسطر رسالته بدمه.
• غالباً ما تُكتشف رسالة الشهيد وقيمته الحقيقية بعد مضي وقت طويل على رحيله.

الوضع المعاصر للأمة الإسلامية وقضاياها:

• سجل المسلمين في مجال التعارف والتعاضد الإسلامي سجل ضعيف. لا يوجد إحساس بالمصير المشترك.
• سجلنا في مجال ممارسة واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضعيف.
• بعض طرق الإنفاق اليوم قد يكون ضررها على الإسلام أكثر من نفعها.
• يتطرق الكتاب إلى قضية فلسطين والهجرة اليهودية وتشكيل العصابات الإرهابية والطرد والتنكيل بالمسلمين الفلسطينيين. وجود أجيال من اللاجئين الفلسطينيين المشردين خارج وطنهم. يرى أن الهدف من وراء كل هذه الأعمال هو تشكيل دولة صغيرة.
• يُشير إلى مزاعم ملكية اليهود لخيبر والأراضي المقدسة في العراق وغيرها.
• يؤكد أن هذه القضية هي التي تُدمي قلب النبي (ص) وقلب الإمام الحسين (ع).
• يرى أن سبب عدم اهتمام الدول الكبرى بالمسلمين يرجع إلى اعتقادهم بأننا لا نملك غيرة على أمتنا. هذا هو الذي جعل الحكومة الأمريكية تجترئ علينا.

مفاهيم أخرى مطروحة:

• الإنفاق: لا يختص بالمال فقط، بل يشمل العلم المفيد الذي يحمله الفرد ولا يعلمه الآخرون. زكاة العلم إنفاقه في سبيل الله.

• المعرفة والتقدير: يختلف التقدير الظاهري للناس عن القيمة والأهمية الواقعية التي يحملها الشيء بذاته. العوامل الخارجية (مثل الأخطاء أو الدعاية) قد تؤثر على حكم الناس.

• العلم والظاهر: العلم زينة للإنسان، والمقام والموقع زينة أيضاً. اللباس (مثل عمامة رجال الدين أو لباس الجامعة) مظهر وعلامة تدل على وجود الصفة الحقيقية (التقوى والمعرفة) لدى لابسها. يجب أن يعكس المظهر الخارجي الجوهر الروحي الحقيقي.

• تطبيق الأمر بالمعروف تاريخياً: كان يشمل مجالات واسعة من الحياة، مثل عمل البلديات اليوم (النظافة، مراقبة الأسواق)، وعمل الشرطة (الدرك والشرطة)، والحسبة. يوصي بالاطلاع على كتاب “الأحكام السلطانية” للماوردي.

• باختصار، يُقدم الجزء الثاني من “الملحمة الحسينية” في هذه المقتطفات نظرة معمقة على دوافع وأبعاد النهضة الحسينية، مؤكداً على مركزية مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كسبب رئيسي لقيامها. كما يستعرض تبعات الواقعة على أهل البيت، وأهمية إحياء ذكراها بالمعنى الحقيقي للتعلم والتغيير، ويقارن بين منطق الشهيد ومنطق المدافع، ويسقط هذه المفاهيم على واقع المسلمين المعاصر، خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين وضعف الأمة الحالي.