
🎧 ملخص صوتي للكتاب
📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 8 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.
📝 ملخص الكتاب
- يتناول كتاب "ثبات الأخلاق" للمؤلف مرتضى مطهري، الصادر عن دار المحجة البيضاء في بيروت، لبنان، في طبعته الأولى عام 1414 هـ / 1993 م، موضوعاً فلسفياً مهماً حول طبيعة الأخلاق وثباتها.
-
يقوم الكتاب بالبحث في مسألة خلود الأخلاق، وكيف يربط الفلاسفة ذلك بـ خلود الحقيقة والعلم والأخلاق. يطرح تساؤلاً أساسياً حول الفرق بين الأصول الأخلاقية وسائر الأصول التي قد تُسمى حقيقة.
-
يميز الكتاب بين الحقيقة (الحكمة النظرية) و الأخلاق (الحكمة العملية). الحقيقة تتعلق بما هو كائن وواقع، والبحث فيها مرتبط بـ “ما هو”، بينما الأخلاق مرتبطة بـ العمل الإنساني وما “يجب” أن يفعله الإنسان. يتناول أيضاً مفهومي العقل النظري الذي يدرك الحقائق خارج الذات، و العقل العملي الذي يدرك المدركات المتعلقة بتدبير البدن. يرى الفلاسفة أن كمال النفس يكون بالكمال النظري والعملي. يشير المصدر إلى أن كتاب “الشفاء” لابن سينا يقسم الحكمة إلى نظرية وعملية.
-
كما يتطرق الكتاب إلى مسألة “الاعتبارات”. في هذا السياق، الحكمة النظرية تتعلق بالصورة الواقعية للأشياء، بينما الحكمة العملية والاعتبارات تتعلق بـ الأوامر والنواهي. يعتبر الاعتبار هو مفهوم يخلقه الذهن ولا يكون له مصداق واقعي خارجي على وجه الحقيقة.
-
من القضايا المحورية التي يناقشها الكتاب مفهومَي الحسن والقبح. هل الحسن والقبح حقيقة ذاتية في الأشياء أم أنهما من الأمور الاعتبارية؟. يرى السيد الطباطبائي، وفقاً للمصادر، أن أصل الحسن والقبح في علاقة الإنسان بالأشياء يكمن في الغاية التي يريد الإنسان بلوغها. فما كان وسيلة حسنة لبلوغ الغاية فهو حسن. هذا الرأي يُقارن بآراء قدماء الفلاسفة كأفلاطون الذين يرون الحسن والقبح كـ وجود في الأشياء.
-
يُشير المصدر إلى أن السيد الطباطبائي قدّم فلسفة جديدة في العلوم العملية والأخلاقية، وأن رأيه في مسألة الحسن والقبح هو موضوع ذو أهمية كبرى في الفلسفة.
-
يتساءل الكتاب أيضاً عما إذا كانت الاعتبارات (الأصول الأخلاقية) ثابتة أم متغيرة؟. يرى السيد الطباطبائي أنها نوعان: ثابت ومتغير. مثل العدل والظلم اعتبارات ثابتة.
-
ينتقل البحث إلى الوجوبات الكلية. الوجوبات تنشأ من الذهن ويخلقها الذهن. يرى السيد الطباطبائي أن الاعتبار الأول هو الوجوب. الوجوبات الكلية تكون في الأذهان وترتبط بمقاصد جزئية.
-
يتناول الكتاب أيضاً طبيعة الإنسان، فهو مدفوع بغريزته لتحقيق حاجاته، لكنه أيضاً يتحرك بالفكر والإرادة. جهاز الفكر والإرادة مسلط على جهاز الطبيعة لتحقيق غاياتها. الوجوب في هذا السياق هو ما يلزم الإنسان على إيفاء القصد الطبيعي. الإرادة تتأتى بعد العزم، و الفعل الاختياري ينشأ عن مقدمات تشمل التصور والتصديق والرغبة والعزم والإرادة.
-
يُبرز الكتاب أن العقل العملي هو الذي يحكم بـ الحسن والقبح للأفعال. والحسن في الواقع هو نوع من الملاءمة. ويرى السيد الطباطبائي أن الاعتبارات ترتبط بـ قوة الإدراك والواقعية التكوينية للإنسان.
-
من النقاط الجوهرية في الكتاب التأكيد على أن الخلق الإنساني مرتبط بخدمة الآخرين. الأخلاق هي خدمة الآخرين. هذا هو الأصل الكلي الثابت والدائم. الصدق حسن لكونه خدمة للآخرين. لا يكفي أن يكون الحسن محبوباً للشخص نفسه، بل يجب أن يكون محبوباً للجميع. كمال الإنسان يرتبط بكمال النوع الإنساني، والسعي نحو كمال النوع وتطوره هو ما يحرك الإنسان نحو الكمال الروحاني.
-
كما يناقش الكتاب مفهوم “الأنا الكلية”، حيث يرى البعض أن الفرد يحس بحياته الفردية والشخصية فقط، بينما يرى آخرون (كالسيد الطباطبائي) أن الإنسان يحس بنوعين من الأنا: فردية وجماعية. ويُقال إن قيمة العمل الأخلاقي تكون في أن يكون للأنا الكلية لا الفردية.
-
في النهاية، يهدف الكتاب إلى بيان أن الأخلاق ثابتة، وأن معيارها يعود إلى خدمة الآخرين والارتباط بـ كمال النوع. ويُقدم هذا البحث رؤية فلسفية لأصول الأخلاق تربطها بطبيعة الإنسان وسعيه نحو الكمال، مع التأكيد على دور الاعتبارات ودور العقل العملي في إدراك الحسن والقبح.