صورة

🎧 ملخص صوتي للكتاب

📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 8 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.

📥 تحميل الكتاب

📄 يمكنك تحميل نسخة PDF من هذا الكتاب عبر الرابط التالي:

📘 اضغط هنا لتحميل الكتاب

📝 ملخص الكتاب

  • الكتاب بعنوان “الإنسان الكامل” وهو من تأليف الأستاذ الشهيد الشيخ مرتضى مطهري. ترجمة الكتاب قام بها جعفر صادق الخليلي ونشرته مؤسسة البعثة للطباعة والنشر والتوزيع. صدرت الطبعة الأولى منه عام 1410 هـ / 1990 م، والطبعة الثانية عام 1412 هـ / 1992 م.

  • الهدف الأساسي للكتاب هو تناول موضوع الإنسان الكامل. هذا العنوان ليس مجرد وصف نظري، بل يمثل هدفًا يسعى إليه المؤلف ويدعو الآخرين للسعي نحوه. الإنسان الكامل هو الغاية التي يبتغيها كل إنسان، وهو المنتهى الذي يصل إليه الإنسان، والحد النهائي لانسانيته الذي يكون فوق بقية المخلوقات.

  • توضح المصادر أن معرفة الإنسان الكامل في المنظور الإسلامي تتم بطريقتين رئيسيتين:

  1. الطريق الأول: وصف الإنسان الكامل كما ورد في القرآن والسنة النبوية، بالتركيز على مفهوم “الإنسان المسلم الكامل” أو “المؤمن الكامل”. هذا يتضمن فهم كمال الإيمان في الإسلام كما يصوره القرآن والسنة.

  2. الطريق الثاني: اعتبار بعض الأشخاص نماذج للإنسان الكامل، ومن أبرزهم الإمام علي (ع) الذي يُعتبر نموذجًا آخر للإنسان الكامل. معرفة الإمام علي تُعد معرفةً بالإنسان الكامل، ولكنها تتجاوز مجرد معرفة شخصية إلى معرفة الأبعاد الروحية والمعنوية والمحطات التي مر بها.

  • تُشير المصادر إلى أن تعبير “الإنسان الكامل” ظهر في الآداب الإسلامية منذ القرن السابع الهجري تقريبًا، وقد اشتهر استخدامه لدى العرفاء والمتصوفة، مثل محيي الدين ابن العربي.

  • يُمثل الإنسان الكامل توازنًا وتكاملًا بين الصفات المختلفة والقابليات المتنوعة. إن كمال الإنسان يكمن في تعادله وتوازنه. على عكس الحيوان الذي يحصُر هدفه وهمه في العلف والحظيرة، فإن إنسانية الإنسان تتجسد في المعاني العلوية التي ترفعه عن مستوى الحيوان.

  • تُبرز المصادر أن الإنسان الكامل ليس مجرد صورة ذهنية خيالية، بل له مصاديق متعددة في الواقع. معرفة الإنسان الكامل تتطلب التعمق في فهم المعاني العالية والسامية التي ترفع الإنسان.

  • يُقدم الكتاب شرحًا لمفهوم الإنسان الكامل من خلال مقارنته بالإنسان الناقص الذي يعاني من نقص في جوانب مختلفة، سواء كانت جسدية أو نفسية أو روحية. فالمرض النفسي هو الذي يُضفي ضوءًا على المرض الجسدي ويؤثر عليه. الحسد والانتقام ورغبة إلحاق الأذى بالآخرين تُعتبر من الأمراض النفسية. القرآن والسنة ركزتا على تزكية النفس وتطهيرها من الأمراض والعقد.

  • من القيم الإنسانية التي يدعمها الإسلام والتي يتسم بها الإنسان الكامل هي خدمة الناس. خدمة الخلق هي خدمة الله. الإنسان الكامل هو من تتحقق فيه خدمة الله وخدمة الناس معًا. يُعارض هذا المفهوم الفكرة التي ترى أن الإنسان الكامل هو الذي يهتم فقط بنفسه أو بتحقيق أهدافه الشخصية بمعزل عن الآخرين.

  • يناقش الكتاب أيضًا جوانب أخرى مهمة تتعلق بالإنسان الكامل، مثل العلاقة بين العقل والقلب، حيث لا يقتصر الكمال الإنساني على الجانب العقلي أو القلبي فقط، بل يشمل التوازن بينهما. بعض الفلاسفة يركزون على العقل، بينما المتصوفة قد يركزون على القلب والحب الإلهي. المصادر تُشير إلى أن الإنسان الكامل في المنظور الإسلامي يجمع بين الحكمة النظرية والعملية، ويرتقي في مراتب العقل والقلب.

  • يُعد الجهاد ضد الهوى والنفس من سمات الإنسان الكامل. إن السعادة في المنظور الإسلامي لا تتوقف فقط على الإيمان، بل على الإيمان والعمل الصالح معًا.

  • ويُقارن الكتاب مفهوم الإنسان الكامل في الإسلام بمفاهيم أخرى في الفلسفات اليونانية والهندية والأوروبية الحديثة. على سبيل المثال، يُقارن بنظرية البقاء للأصلح لداروين ويُبين أن الإنسان الكامل في الإسلام ليس بالضرورة الأقوى جسديًا، بل هو الأكمل إيمانًا وأخلاقًا وقدرة على التضحية والخدمة. القوة والعزة الحقيقية في الإسلام تأتي من الإيمان والعمل الصالح، لا من مجرد القوة المادية أو الانتصار على الآخرين.

  • باختصار، كتاب “الإنسان الكامل” للشيخ مرتضى مطهري يتناول مفهوم الكمال الإنساني من منظور إسلامي، مستندًا إلى القرآن والسنة وسيرة النماذج الكاملة مثل الإمام علي (ع)، ويُبرز ضرورة التوازن بين الجوانب العقلية والقلبية والعملية، مؤكدًا أن الكمال الحقيقي يكمن في تحقيق العبودية لله وخدمة خلقه والجهاد المستمر ضد الهوى والنفس، متجاوزًا النظريات الفلسفية الأخرى التي قد تركز على جانب واحد من الإنسان أو تُعلي من قيم تتصادم مع القيم الإسلامية.