صورة

🎧 ملخص صوتي للكتاب

📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع 7 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.

📥 تحميل الكتاب

📄 يمكنك تحميل نسخة PDF من هذا الكتاب عبر الرابط التالي:

📘 اضغط هنا لتحميل الكتاب

📝 ملخص الكتاب

الكتاب هو مجموعة محاضرات تتناول موضوع الإمداد الغيبي في حياة البشرية من منظور إسلامي مقارن بالنظرات الأخرى.

الملخص والمحاور الرئيسية:

  • مفهوم الغيب: الكتاب يبدأ بتوضيح معنى الغيب بأنه ما وراء الستار، وهو ما يغيب عن حواسنا ويخرج عن دائرة الإدراك الحسي. الإيمان بالغيب صفة أساسية للمتقين في القرآن الكريم. يُمكّن الإيمان بالغيب الإنسان من الارتباط بالواقع الأسمى والحقيقة الكبرى، ويتجاوز به الإنسان مرتبة الحيوان الذي يدرك بحواسه فقط. العقل والحواس البشرية لهما محدودية في إدراك الغيب المطلق.

  • مفهوم الإمداد الغيبي: يُعرّف بأنه العون والدعم الذي يأتي للإنسان والمجتمع من العالم غير المحسوس. الإمداد الغيبي لا يأتي اعتباطاً، بل يتحقق نتيجة للجهود المخلصة. ينبغي الإشارة إلى نوعين من الإمداد: الرحمة الرحمانية التي تشمل كل الموجودات، والرحمة الرحيمية وهي عناية خاصة للمؤمنين. الإمدادات الغيبية تأتي بصورة تهيئة الظروف المناسبة للتوفيق، وأحياناً بصورة هداية وتفتح ويقظة. هناك شروط لنيل الإمداد الغيبي مثل السعي والجهد والإخلاص وحسن النية.

  • الإلهام والإشراق: يتناول الكتاب الإلهام والإشراق كنوع من الإمداد الغيبي الذي يفتح آفاقاً للعلماء والمفكرين. يرى أن هذا النوع من الإدراك ليس فقط نتيجة للتجربة والمشاهدة والاستدلال، بل يمكن أن يكون له منشأ غيبي. ويعتقد ابن سينا أن هذه القوة موجودة في الأفراد بدرجات متفاوتة.

  • الفرق بين الفكر الإلهي والفكر المادي: يقارن الكتاب بين النظرة الإلهية والمادية. النظرة الإلهية تُعطي وزناً للعوامل الروحية والمعنوية في التأثير على حياة الإنسان ومصيره، بينما النظرة المادية تُركز فقط على العوامل المادية. النظرة المادية لا ترى أن العوامل الأخلاقية والروحية تؤثر على مستوى النتيجة العاجلة في الدنيا. المؤمن بالإمداد الغيبي لا يُهزم بالصعاب. الإيمان يعطي المؤمنين اطمئناناً وأملاً بالمستقبل.

  • الإمداد الغيبي الاجتماعي ومسألة المهدي: يتطرق إلى البعد الاجتماعي للإمداد الغيبي في دعم الأنبياء والمصلحين. يتناول مسألة المهدي المنتظر كمسألة فلسفية كبرى ترتبط بالإمداد الغيبي. يرى أن فكرة المهدي المنتظر تأتي في سياق الفهم الحضاري، وتمثل الأمل في المستقبل والتفاؤل بمستقبل العالم، والثقة التامة بأن الأرض سيرثها عباد الله الصالحون. الاعتقاد بخروج المهدي واجب، وهو من عقائد أهل السنة والجماعة، ولا ينكره إلا جاهل بالسنة ومبتدع في العقيدة. خروج المهدي المنتظر سيكون في آخر الزمان، وهو من علامات الساعة الكبرى، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً.

  • مستقبل العالم والأمل: يعارض الكتاب النظرات التشاؤمية لمستقبل البشرية. يؤكد أن الإيمان بالإمداد الغيبي يمنح المؤمنين الأمل، وأن نهاية المطاف هي للحق وأهله. البشرية تنتظر دولة عالمية قائمة على أساس العدل والخير والسعادة والرفاه. الإمام المنتظر يُبشّر بطلوع فجر النصر من وراء كل الظلمات.

  • خلاصة الخلاصة: يهدف الكتاب بشكل عام إلى ترسيخ فهم حقيقة الإمداد الغيبي ودوره المؤثر في حياة البشرية، وأن الإيمان به والعمل بمقتضياته أساس النصر والأمل بمستقبل أفضل.