صورة

🎧 ملخص صوتي للكتاب

📚 استمع لملخص هذا الكتاب قبل أن تبدأ القراءة.
مدة المقطع أقل من 5 دقائق، يوضح لك أهم النقاط والأفكار الرئيسية.

📥 تحميل الكتاب

📄 يمكنك تحميل نسخة PDF من هذا الكتاب عبر الرابط التالي:

📘 اضغط هنا لتحميل الكتاب

📝 ملخص الكتاب

- الكتاب هو "التعليم والتربية في الإسلام" من تأليف الشهيد مرتضى المطهري. ترجمه السيد أحمد القبانجي. ويستند هذا الكتاب إلى مجموعة من الأبحاث أو المحاضرات، بعضها أُلقيت على جمع من معلمي الدروس الدينية.

  • يتميز الكتاب بأسلوبه الحيوي والحركي، ولا يقتصر على الجانب الفكري النظري الجاف. يجمع بين لذة العلم، ونور التعليم، وثمار التربية، ويحتوي على أفكار عميقة ونظريات أخلاقية ممتازة. يهدف الكتاب إلى تقديم فهم شامل للتعليم والتربية في الإسلام.

  • يغطي الكتاب عدة محاور رئيسية تتعلق بالتعليم والتربية:

  1. تربية العقل: يؤكد الكتاب على أن هدف المعلم ليس مجرد حشو ذهن التلميذ بالمعلومات، بل هو جعل العقل مصدر قوة فكرية. يفرق بين “العلم المطبوع” (الفطري) و “العلم المسموع” (المكتسب)، ويرى أن الابتكار يأتي من قوة العلم المطبوع، وأن العلم المسموع لا ينفع بدون قابلية فطرية. ينتقد الأنظمة التعليمية القديمة التي أنتجت أفراداً لديهم معلومات كثيرة لكنهم جامدون فكرياً. يشبه العقل الذي لا يفكر ويتأمل بالدماغ الممتلئ بالطعام الذي لم يهضم. يشدد على أن التفكر والتأمل ضروريان لنمو العقل وقوة الابتكار. يؤكد على دعوة الإسلام للعلم والتعلم والتفكر، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث تحث على ذلك. يرى أن طلب العلم فريضة، وأن هدف الإسلام هو تعليم الأمة كلها. كما يتطرق إلى أهمية عدم التقليد الأعمى والتحرر من حكم العادة والتقاليد البالية التي تمنع العقل من التفكير. يؤكد على ضرورة استقلالية التفكير وعدم الانجرار وراء آراء الآخرين أو الأكثرية دون تمحيص. ويبرز أهمية “الروح العلمية”، وهي غريزة طلب الحقيقة في الإنسان، وضرورة السعي نحو الحقيقة لذاتها دون أهواء شخصية.

  2. تربية القابليات (الاستعدادات): يوضح أن التربية لا تخلق القابليات والاستعدادات في الإنسان، بل تنمّيها وتُبرزها. يرى أن التهديد والتخويف عاملان مدمّران في التربية، لأنهما يقتلان حيوية القابليات ويمنعان تفتحها. يؤكد على أن القلوب تحتاج إلى الراحة والتشويق للاستعداد للعبادة والعمل التربوي. ويتعرض الكتاب أيضاً لتربية البدن (الجسد)، مؤكداً أن الإسلام لا يذم الاهتمام بالجسد، بل يراه ضرورياً لقوة الروح والقدرة على أداء التكاليف. يفرق بين قوة البدن المطلوبة وبين تربية الشهوة المذمومة التي تستعبد الإنسان وتضعف روحه.

  3. أبعاد الروح الإنسانية والتربية الأخلاقية: يستعرض الكتاب أربعة أبعاد للروح الإنسانية: البعد العقلي (طلب الحقيقة)، البعد الأخلاقي (حب الخير والآخرين)، البعد الديني (التوجه نحو الله والعبادة)، و البعد الفني والجمالي (حب الجمال والإبداع). ويؤكد على أن الإسلام يدعم هذه الأبعاد كلها. يناقش مسألة الأخلاق بتعمق، مستعرضاً نظريات مختلفة في تحديد معيار الفعل الأخلاقي، مثل حب الآخرين، والحسن والقبح الذاتي للأفعال، وإلهام الوجدان (الضمير)، ورضا الله، وأصالة النفع. يرى أن المعيار الأسمى في الإسلام هو فعل الشيء لوجه الله ابتغاءً لمرضاته. يرفض الكتاب النظريات التي تردّ الأخلاق إلى مجرد السعي للبقاء أو المنفعة البحتة (مثل النظرة الداروينية أو النفعية الضيقة). ويناقش مسألة نسبية الأخلاق ويرفضها من منظور إسلامي، مؤكداً على وجود أصول ومبادئ أخلاقية ثابتة، مع التفرقة بين هذه الأصول وتغير تطبيق الأحكام بناءً على العناوين الثانوية للظروف المستجدة. كما يتناول الكتاب مفهوم الجمال الأخلاقي ويربطه بالحد الوسط (الاعتدال) والتناسب في الصفات والأفعال. ويتطرق لمناقشة بعض الصفات مثل الصدق (مع حالات استثنائية)، والشجاعة والعفة واحترام الذات، ومسألة الصفات التي قد تبدو سلبية (كالكبر والجبن والبخل) ولكنها تحمل معنى إيجابياً في سياقات معينة (مثل عزة النفس والحذر وتدبير المعيشة للمرأة)، مؤكداً أن الإسلام لا يفرق بين الرجل والمرأة في أصل الفضائل لكن قد يختلف التعبير عنها أو سياقها.

  4. ارتباط العبادة بالبرنامج التربوي: يوضح الكتاب أن العبادة ليست مجرد طقوس، بل هي جزء أساسي من البرنامج التربوي في الإسلام. العبادة تهدف إلى تنمية الوعي والتذكر ومحاربة الغفلة. فالصلاة مثلاً، تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتعلّم النظام، ومراقبة الوقت، وضبط النفس. كما أن العبادات لها بعد اجتماعي قوي، مثل وحدة القبلة التي ترمز لوحدة الأمة، وارتباط صحة بعض العبادات (كالصلاة) بمسألة الحقوق والعدالة الاجتماعية (عدم الغصب). ويبرز الكتاب أهمية النية الصادقة (الإخلاص) في إعطاء القيمة للأعمال، حيث أن نية المؤمن خير من عمله، وهي التي تحوّل العادة إلى عبادة عندما تقترن بالقصد الإلهي.

  • خلاصة الخلاصة: يهدف الكتاب إلى تقديم رؤية إسلامية للتعليم والتربية ترتكز على بناء الإنسان عقلياً وأخلاقياً وروحياً وجسدياً بشكل متوازن، مع التركيز على الحرية المسؤولة، التفكير النقدي، تهذيب النفس، والارتباط العميق بالله والمجتمع.